قد تُصاب الزّائدة الدّوديّة بالالتهاب كغيرها من الأعضاء في الجِسم، وتتطلب دائمًا تدخل جراحي عاجل في أسرع وقتٍ لاستئصالها، علمًا أن استئصال الزائدة الدودية لا يُشكل خطرًا على الحياة؛ إذ يمكن للمُصاب العيش بدونها.[١]

لماذا تلتهب الزائدة الدودية؟

لا تزال الأسباب الرئيسية وراء التهاب الزائدة الدودية غير معروفة بالتّحديد،[٢] ولكن قد يحدث التهاب الزائدة الدودية نتيجةً للعدوى الفيروسيّة، أو البكتيريّة، أو الطّفيليّة في الجهاز الهضمي،[٣] إلا أن السبب الأقرب للإصابة بالالتهاب هو انسداد بطانة الزائدة الدودية،[٤] ويمكن للعديد من العوامل أن تُسبب انسداد الزائدة الدودية بسبب موقعها المتصل بالأمعاء الغليظة،[٢][٢] ومنها:




نتيجةً لانسداد الزائدة الدودية بسبب أحد العوامل السابقة، يمكن أن تتكاثر البكتيريا بداخلها، مما يؤدي إلى تكوّن الصديد والقيح داخلها، وبالتّالي ترومها وانتفاخها، وهذا بدوره يُسبب ضغط مؤلم في البطن.




عوامل خطورة التهاب الزائدة الدودية

يمكن أن تزيد بعض العوامل من فرصة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، من أبرزها:[٣]

  • العمر: إذ تحدث معظم حالات التهاب الزائدة الدودية عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 - 30 عامًا.
  • تاريخ العائلة المرضي: وجود تاريخ عائلي من التهاب الزائدة الدودية، قد يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بها، خاصةً عند الرّجال.
  • التاريخ المرضي الشخصي: يمكن أن تزيد الإصابة بالتليف الكيسي (Cystic fibrosis)، من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية بالنسبة للأطفال.
  • طبيعة الأطعمة التي تُؤكَل: إذ إنّ الأشخاص الذين يأكُلون الأطعمة المصنعة والأطعمة التي تحتوي على القليل جدًا من الألياف هُم أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الزائدة الدوديّة.[٦]




وِفقًا لدراسة قد نُشِرَت في مجلّة (Asian Pacific Journal of Tropical Biomedicine)، أُشيرَ إلى أنّ بعض الأطعمة قد تُساهِم في حُدوث التهاب الزّائدة الدّوديّة، مثل؛ بذور الكاكاو، وبُذور البطيخ، وبذور العنب، والكمون، والجوز.




تشخيص التهاب الزائدة الدودية

يبدأ الطّبيب التّشخيص بفحص البطن للتحقق من وجود أي علامات دالة على الالتهاب،[١] ثمّ يبدأ بالضّغط على البطن برفق ليُقيّم درجة الألم، إذ في حالات التهاب الزّائدة الدّوديّة سيُلاحِظ المُصاب زيادة الألم بعد أن يسحب الطّبيب يده تدريجيًا، وهذا الأمر سيُشير إلى أنّ المنطقة المُجاورة للزائدة الدّوديّة مُلتهبة كذلك،[٧] وإضافةً لذلك سيطلب الطّبيب عدّة فُحوصات أُخرى، مثل:

  • اختبار البول؛ لاستبعاد الإصابة بالتهاب المسالك البولية، أو حصوات الكلى (لإمكانية تشابه الأعراض).[٧]
  • إجراء تحليل للدم؛ وغالبًا يكون هذا التّحليل هو تعداد الدّم الكامل (CBC) لمعرفة ما إذا كان الجسم يقاوم عدوى ما أم لا، وذلك من خلال مراقبة مستوى كريات الدم البيضاء التي ترتفع عند الإصابة بعدوى ما.[٧]
  • فحص البطن بواسطة السّونار.[٧]
  • اختبار المستقيم.[٧]
  • الفُحوصات التّصويريّة المُختلفة مثل التصوير بالأشعة المقطعية (CT-scan) والأشعّة السينيّة (X-ray).[٧]




في حال لم تعالَج الزائدة الدّوديّة جراحيًّا بأسرع وقتٍ بعد ثُبوت تشخيصها، فمن المُمكن أن تتمزّق وتنفجِر وتُسبّب التهابًا لما حولها، وهي حالة خطيرة.




ما الأعراض التي قد ترافق التهاب الزائدة الدودية؟

قد يترتب على الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية الأعراض التالية:[٢]

  • تبدأ عادةً بألم في منتصف البطن يأتي ويختفي
  • ينتقل الألم إلى الجانب الأيمن السفلي للبطن خلال ساعات؛ وهو المكان الذي توجد فيه الزائدة الدودية، ويصبح الألم مستمر وشديد
  • يؤدي الضغط على هذه المنطقة، أو السعال، أو المشي إلى تفاقم الألم
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإمساك أو الإسهال.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Minesh Khatri (28/9/2019), "Appendicitis", webmd, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Appendicitis", nhs, 18/2/2019, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Appendicitis"، hopkinsmedicine، اطّلع عليه بتاريخ 8/3/2021. Edited.
  4. "Appendicitis", mayoclinic, 24/5/2019, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Symptoms & Causes of Appendicitis", nih, 1/11/2014, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  6. "What food can cause appendicitis?", healthgrades, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "Appendicitis", mayoclinic, 24/5/2019, Retrieved 8/3/2021. Edited.