يحدُث الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration) في جسم الإنسان نتيجة لفُقدان الجسم الكثير من السّوائل، وذلك قد يُعزى للإصابة ببعض الحالات الطّبيّة مثل الإسهال، إذ يتكون جسم الإنسان من 75% من الماء، وبدون هذه الماء لا يمكن للجسم أن يبقى على قيد الحياة، إذ يوجد هذا الماء داخل الخلايا، وداخل الأوعية الدموية، وبين الخلايا، وعلى الرغم من فقدان الماء باستمرار على مدار اليوم أثناء التنفس، والعرق، والتبول، والتبرز، يمكننا تجديد الماء في أجسامنا عن طريق شرب السوائل، ويجدُر بالقول أنّه يُمكن علاج مُعظم حالات الجفاف من خلال زيادة شُرب السّوائل، لكن حالات الجفاف الشديدة تتطلب عناية طبية فورية عادةً.[١][٢]

كيف تحمي نفسك من الجفاف عند إصابتك بالإسهال الشديد؟

فيما يأتي توضيح لأبرز الطّرق التي يُمكنك أن تقي نفسك بها من الجفاف في حال إصابتك بالإسهال الشّديد:[٣]

  • أكثر من شُرب السوائل والماء، لأنّه كما أُسلف فإنّ الإصابة بالإسهال تؤدي إلى فقدان السوائل بسرعة، لذا يجب تعويض الكمية المفقودة من الماء بنفس النسبة.
  • إذا كُنتَ من الأشخاص المُصابين بحالات طبية معينة مثل قصور القلب أو سلس البول، فيجب عليكَ سُؤال الطّبيب عن كمية السوائل التي تحتاجها لمنع الجفاف عندما تكون مُصابًا بالإسهال.
  • إذا كنت تشعر بالغثيان، فقد يكون من الصعب الحفاظ على السوائل في جسمك، إذ قد تتقيأ في أيّ لحظة، لذلك حاول شرب كميات صغيرة من الماء بشكل متكرر قدر الإمكان، كما يمكن أن يساعدك امتصاص قطع الثلج على زيادة امتصاص السوائل.
  • قد يوصيك الطّبيب بشُرب محاليل مُعالجة الجفاف (بالإنجليزيّة: Rehydration solutions) عن طريق الفم، لتعويض ما يفقده الجسم من الأملاح، وذلك لأن الماء وحده لا يعدُّ بديلاً عن الأملاح المفقودة، والتي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه الحيوية.




معلومة: لتلافي حُدوث الجفاف، يُفضل أن تخلع أي قطع زائدة من الملابس لمنع زيادة درجة حرارة جسمك، كما يُفضّل أن تجلس في الظلِّ إذا كُنتَ خارج المنزل، أمّا إذا كُنت داخل المنزل فحاول الجُلوس بالغُرف التي تحتوي على تكييف.




علامات تدُل على الإصابة بالجفاف

لا يعد العطش مقياساً مُبكرًا لحدوث الجفاف دائمًا، لأن غالبية الأشخاص لا يشعرون بالعطش وخصوصًا كبار السن، وبالتالي ممكن أن يصاب الشخص بالجفاف دون علمه بذلك، لذا يفضل شرب الماء باستمرار، وبالأخص في الجوّ الحار، وقد تظهر بعض العلامات التي تشير إلى حدوث الجفاف، ومنها:[٢]

  • التبول بشكل أقل من المعتاد.
  • ظُهور البول باللّون الدّاكن.
  • التعب والإرهاق.
  • الدوخة.
  • التشوش والارتباك.
  • تشنج العضلات.[٤]
  • البشرة الجافة والباردة.[٤]
  • الصداع.[٤]
  • ضربات القلب السريعة.[٤]
  • العيون الغائرة.[٤]
  • الإغماء.[٤]


كيف يعالج الجفاف؟

يُعالَج الجفاف عن طريق:[١]

  • تجديد مستوى السوائل في الجسم: ويُمكن القيام بذلك عن طريق استهلاك السوائل الصافية مثل الماء، أو المرق الصافي، أو الماء المجمد، أو مصاصات الثلج، وغيرها.
  • السّوائل الوريديّة: بعض مرضى الجفاف سيحتاجون إلى سوائل في الوريد من أجل إعادة ترطيب الجسم بشكلٍ كامل.
  • تجنّب بعض المشروبات: يجب على الأشخاص الذين يعانون من الجفاف تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية.
  • علاج مُسببّات الجفاف: يجب أن تُعالج الحالات الأساسية التي تسبب الجفاف بالأدوية المناسبة، وقد يشمل ذلك الأدوية المضادة للإسهال مثلًا، ومضادات القيء، والأدوية المُستخدمة لعلاج حالات الحمى.


حالات تستدعي زيارة الطّبيب

يوصى بمراجعة الطبيب في بعض الحالات، وخاصّةً إذا رافق الجفاف وجود الأعراض التالية:

  • فقدان الوعي.[٥]
  • تغيُّر في طبيعة يقظة الشّخص، كأن يحدث له ارتباك.[٥]
  • ارتفاع درجة حرارة.[٥]
  • وجود أعراض مماثلة لضربة الشمس، مثل:[٥]
  • سرعة التنفس.
  • زيادة في عدد ضربات القلب.
  • عدم تحسُّن الجفاف بعد العلاج، وزيادته سوءًا.[٥]
  • إذا استمر الإسهال والتقيؤ لأكثر من يومين.[٣]
  • وجود ألم في البطن، وفي منطقة المستقيم.[٣]
  • عدم التبول لمدة 8 ساعات تقريبًا.[٦]
  • حدوث دوار عند الوقوف، ولا يزول حتى بعد مرور بعض الوقت.[٦]


ما هي الحالات الأُخرى التي قد تتسبب في حدوث الجفاف؟

من الأسباب الأُخرى التي قد يُعزى لها حُدوث الجفاف كُل من:

  • الإصابة بالحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المستوى الطّبيعي)، أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة،[٧] فبشكل عام، كلما ارتفعت درجة الحرارة، كلما زاد الجفاف، ويجدُر التّوضيح هُنا بأنّ المُشكلة قد تتفاقم إذا كان الشّخص يُعاني من الحمى بالإضافة إلى الإسهال والقيء.[٢]
  • ممارسة التمارين الرياضية بكثرة.[٧]
  • كثرة التبول بسبب الإصابة بالالتهابات.[٧]
  • التّقيؤ المُتكرر.[٧]
  • الإصابة ببعض الحالات الصّحية، بما في ذلك مرض السكري.[٧]
  • ضعف القدرة على شرب السّوائل، كما هو الحال عند الأشخاص الذين في غيبوبة، أو على جهاز التنفس الصناعي.[٧]
  • عدم توافر مياه شرب آمنة.[٧]
  • إصابات الجلد، مثل الحروق، أو تقرحات الفم، أو الأمراض الجلدية الشديدة، أو الالتهابات، إذ يُفقد الماء من خلال الجلد المّتضرر بسُهولة.[٧]
  • الأمراض البسيطة مثل الالتهابات التي تصيب الرئتين أو المثانة، يمكن أن تؤدي إلى الجفاف لدى كبار السن.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب Peter Crosta (20/12/2017), "What you should know about dehydration", medicalnewstoday, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث prevent dehydration, drink plenty,Vomiting or diarrhea "Dehydration"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 27/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Peter Jaret, "Preventing Dehydration When You Have Diarrhea or Vomiting", webmd, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Minesh Khatri (30/5/2019), "What is Dehydration? What Causes It?", webmd, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Ashley Welch (28/3/2018), "Dehydration: A Complication That May Arise From Diarrhea", everydayhealth, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Dehydration", nhsinform, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Charles Patrick Davis، "What Are Symptoms of Dehydration in Adults?"، emedicinehealth، اطّلع عليه بتاريخ 3/4/2021. Edited.