على الرّغم من أنّ أيّ شخص قد يُصاب بالتهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis)، إلّا أنّ هذا الالتهاب غالبًا ما يُصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 - 30 عامًا، وللتّوضيح أكثر؛ يحدُث هذا الالتهاب في الزّائدة الدّوديّة التي تتّخذ شكل الإصبع وتمتدّ من القولون، وتقع في الجانب الأيمن السفلي من البطن، أمّا عن الألم الذي يُسبّبه التهاب الزّائدة الدّوديّة، فهو ألم في الجُزء الأيمن السُّفلي من البطن، وغالبًا ما يبدأ الألم حول السرة ثم يتحرك، ومع تفاقم الالتهاب قد يزداد هذا الألم ويصبح حادًا في النهاية،[١] وقد يُستخدّم السّونار لتشخيص التهاب الزّائدة الدّوديّة، ولكن ما هي إجراءات التّشخيص؟

تشخيص التهاب الزائدة الدودية بالسونار

يستخدم الأطباء الفُحوصات التصويريّة لتأكيد تشخيص التهاب الزائدة الدودية، أو لاستبعاد أمراض البطن الأخرى التي تسبب الألم، ومن هذه الاختبارات؛ التصوير باستخدام السّونار أو كما يُسمّى بفحص التّصوير بالأمواج فوق الصوتية للبطن (بالإنجليزية: Abdominal Ultrasound)، إذ يستخدم الأخصّائي أداة تدعى محول الطاقة، وهذه الأداة تُطلق موجات فوق صوتية، والتي تمتاز بأنها آمنة وغير مؤلمة، لتردد هذه الموجات عن أعضاء الجسم الداخلية وتنشئ صورًا لها، كما يمكن أخذ عدّة صور من زوايا مختلفة بواسطة محول الطاقة، وبالإمكان الكشف عن أعضاء أُخرى خلال الفحص.[٢]


الاستعدادات قبل الفحص

من الاستعدادات اللازمة قبل إجراء تصوير الموجات الفوق صوتية للبطن، ما يلي:[٣]

  • الطّعام والشّراب: بالنسبة للطعام والشراب، فيجب أن تكون وجبة العشاء المأكولة في اللّيلة السّابقة للفحص خالية من الدهون، وبعد منتصف الليل يمنع تناول الطعام أو الشراب حتى الانتهاء من إجراء التصوير، وبالإمكان تناول وجبة إفطار تحتوي فقط على السوائل الصافية، باستثناء الحليب، وذلك قبل الساعة 9 صباحًا، ولا يمكن تناول شيء بعد هذا التوقيت.
  • الأدوية: أما عن الأدوية، فيسمح بأخذ الأدوية مع شرب القليل من الماء، وأحياناً قد يطلب الطبيب المزيد من التحضيرات وفقًا للحالة الصحية للشخص.


أثناء إجراء الفحص

يُجرى هذا الفحص في العيادات الطبية أو المستشفيات، وبالمُناسبة، يعدُّ هذا التّصوير الخيار الأول من خيارات إجراءات التصوير الأخرى، لاعتماد تشخيص التهاب الزائدة الدودية عند الرضع، والأطفال، والشباب، والسيدات الحوامل، وعادة ما يقوم الأخصّائي بإجراء الفحص لاكتشاف وجود أي من العلامات التي تسبب الألم، مثل: وجود انسداد في تجويف الزائدة الدودية، أو انفجارها، أو وجود التهابات بها، أو وجود سبب آخر لآلام البطن،[٢] وفيما يأتي توضيح للخُطوات أثناء الفحص:[٤]

  • يستلقي الشخص الخاضع للفحص على طاولة الفحص، ويكشف منطقة البطن المراد فحصها.
  • تُوضَع المادة الهلامية أو الجل على المنطقة المراد فحصها من قبل أخصائي الأشعة، أو أخصائي الموجات الصوتية، وهُنا يجدُر بالذّكر أنّه من الممكن الشعور ببرودة الجل.
  • يستعمل الأخصائي محول الطاقة ويُحركه على المكان المراد فحصه، ليكوِّن صور باستخدام جهاز الحاسوب، وعادة لا يسبب الفحص الانزعاج للأشخاص إلا إذا كان يوجد مشكلة في المكان المراد فحصه، كما يجب إخبار الطبيب إذا كان الشخص يعاني من ألم أو مُشكلة جلديّة في منطقة الجلد المحيطة بالبطن.


ما بعد الفحص

بعد الانتهاء من إجراء الفحص، يكون الشخص قادرًا على النهوض، والانتظار حتى يتم التأكد من الصور المُلتقطة بالأمواج فوق الصوتية، كما يمكن للشخص العودة لممارسة أعماله اليومية بشكل طبيعي،[٥] ولاحقًا يتمّ تفسير صور الموجات فوق الصوتية بواسطة أخصائي الأشعة، ثم يُرسِل أخصّائي الأشعّة النتائج إلى الطبيب على شكل تقرير، والذي بدوره يقوم بمناقشة النتائج مع الشخص الخاضع للفحص، ومن المُحتمل أن يطلب الطبيب المزيد من الفحوصات إذا أظهرت الصور نتائج غير طبيعة؛ وذلك لتأكيد التشخيص.[٦]


متى يُمكن الحُصول على نتائج الفحص؟

يستغرق ظهور نتائج فحص الموجات فوق الصوتية من يوم إلى يومين عادةً، ولا يمكن للشخص أو أحد أفراد عائلته أخذ النتائج خلال إجراء الفحص، ولكن عند وجود حالات طارئة فقط من الممكن الحصول على النتائج بسرعة.[٦]


هل يُعدّ هذا الفحص مؤلمًا؟

يُعدّ فحص الموجات فوق الصوتية من الفحوصات الآمنة وغير المؤلمة.[٦]


هل هُناك فُحوصات أُخرى قد تُجرى لتشخيص التهاب الزّائدة الدّوديّة؟

من الفحوصات التي تساعد على تشخيص التهاب الزائدة الدودية ما يلي:

  • فحص البطن السّريري لاكتشاف الالتهاب، ويقوم الطبيب بالتشخيص عن طريق اللمس، أو الضغط على البطن لاكتشاف مكان الألم.[٢][٧]
  • اختبارات البول لاستبعاد التهاب المسالك البولية.[٧]
  • فحص المستقيم، ويعتبر من الفحوصات الجسدية التي تُستخدم للكشف عن التهاب الزائدة الدودية.[١]
  • فُحوصات الدّم؛ لاكتشاف ما إذا كان الجسم يقاوم العدوى، وذلك بارتفاع عدد خلايا كريات الدم البيضاء التي تعدُّ علامة على وجود الالتهاب.[٨]
  • التّصوير بالأشعّة المقطعيّة (بالإنجليزيّة: CT scans)، إذ تستخدم غالبًا لتـأكيد التشخيص بالتهاب الزائدة الدودية.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب "Appendicitis", mayoclinic, 24/5/2019, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت often, health care professionals,-ray, or MRI exam. "Diagnosis of Appendicitis", niddk.nih, 1/11/2014, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  3. abdominal ultrasound is a,structures from outside the body. "Abdominal Ultrasound", hopkinsmedicine, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  4. Amber J. Tresca (30/6/2020), "What Is an Abdominal Ultrasound?", verywellhealth, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  5. "Ultrasound - Abdomen", radiologyinfo, 16/1/2020, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Ultrasound: Abdomen", kidshealth, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Minesh Khatri (28/9/2019), "What tests are used to diagnose appendicitis?", webmd, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Appendicitis Tests", medlineplus, Retrieved 29/3/2021. Edited.