يُشتبه في بعض الحالات إصابة الطفل بالزائدة الدوديّة وقد يكون تشخيص الزائدة الدودية عند الأطفال أمرًا صعبًا، فكيف يتمّ تشخيص الزائدة الدودية عند الأطفال؟[١]

كيفية تشخيص الزائدة الدودية عند الأطفال

عادةً ما يبدأ الطبيب بمراجعة التاريخ الطبي للطفل، بالإضافة إلى ما يلي:


الفحص البدني

يتم عادة التحقق من سلامة الطفل بدنيًّا بإجراء ضغطٍ لطيف على موقع الألم، فإذا كان الألم ناجمًا عن الزائدة الدوديّة سيزداد الألم سوءًا عند إزالة الضغط، ممّا يشير إلى أنّ الغشاء المحيط بالأعضاء الداخلية في تجويف البطن ملتهب، ويُشار إلى هذا الغشاء باسم الصفاق (بالإنجليزية: Peritoneum)،[٢][٣] كما سيبحث الطبيب عن أي علامات تشير إلى طراوة البطن.[٤]


الفحوصات المخبرية

وتُصنّف إلى عدّة أنواع، ومنها:[٥]

  • تحاليل الدم: تساعد هذه الفحوصات والتحاليل على استبعاد أيّ مشاكل موجودة في أعضاء البطن المختلفة مثل الكبد أو البنكرياس، بالإضافة إلى التحقق من عدد خلايا الدم البيضاء، فارتفاعها يدلّ على وجود العدوى أو الالتهاب. 
  • تحاليل البول: يساعد هذا التحليل على استبعاد وجود أيّ عدوى في المثانة أو الكلى، والتي قد تتشابه أعراضها مع التهاب الزّائدة الدودية.

الفحوصات التصويرية

تكمن أهميّة الفحوصات التصويرية في تأكيد تشخيص الحالات المشكوك فيها، فقد لا يكون التصوير ضروريًّا عندما يكون التشخيص واضحًا،[٦] ومن اختبارات التصوير نذكر ما يلي:

  • الموجات فوق الصوتية في البطن: (بالإنجليزية: Abdominal ultrasound)؛ وهي تقنيةٌ تُستخدم لإنشاء صورٍ للأعضاء الداخلية والأوعية الدمويّة أثناء عملها، ويتم تقييم تدفق الدم عبر أوعية الدم المختلفة، باستخدام موجات صوتية عالية التردد.[٧]
  • التصوير المقطعي المحوسب: (بالإنجليزية: Computed tomography)؛ يعدّ من الفحوصات التي تُنشِئ صورًا تفصيلية لأيّ جزء من الجسم، بما فيها العضلات والدهون والعظام باستخدام الأشعة السينية وتقنية الكمبيوتر، ولكنها تكون أكثر تفصيلًا من الأشعة السينية العامة.[٥]
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging)؛ وهي أحد الفحوصات البديلة الموثوقة في حال لم يكن تصوير الموجات فوق الصوتية كافيًا لحسم التشخيص، ولكن لا يعد هذا الاختبار مناسبًا للمرضى الذين لا يمكن تثبيت حركتهم أو في الصغار الذين يحتاجون إلى تخديرٍ للسيطرة على حركتهم.[٦]


أمور يقوم بها الطبيب في حال الشك بالتشخيص

في حال كان الطبيب غير متأكد من التهاب الزائدة الدودية فقد يتطلب الأمر إبقاء الطفل في المشفى لعدة أيام ووضعه تحت المراقبة، وتحديد فيما إذا كانت الأعراض ستزداد سوءًا أم لا، كما أنّه في بعض الحالات التي يبدو فيها الطفل مريضًا والسبب غير واضح، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية لفحص الزائدة الدودية حتى لو لم يكن متأكدًا من التهابها.[٨]


لماذا يصعب تشخيص الزائدة الدودية عند الأطفال؟

يشكل تشخيص الزائدة الدودية تحديًّا للأطباء نظرًا لوجود العديد من الحالات الطبية التي تشترك مع الزائدة الدودية في الأعراض، ومن هذه الحالات ما يلي:[٤][٦]

  • حصى الكلى.
  • الالتهاب الرئوي.
  • عدوى المسالك البولية.
  • ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء.


أسئلة شائعة حول التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال

ما هي أعراض التهاب الزائدة الدودية؟

غالبًا ما يكون ألم البطن هو العَرَض الأكثر شيوعًا نظرًا لوجود الزائدة الدودية في الجزء السفلي الأيمن للبطن، إذ سيبدأ الألم حول السرة ثمّ ينتقل جانبًا نحو اليمين مع مرور الوقت، ومن الأعراض الأخرى المرافقة لها ما يلي:[٩]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • حمى خفيفة.
  • الإسهال، وعادةً ما يكون بعد عدة أيام من ألم البطن.
  • الشعور بالألم أثناء التبول.


ما أسباب التهاب الزائدة الدودية؟

قد يصاب الطفل بالتهاب الزائدة الدودية إذا حصل انسداد في منطقة الزائدة الدودية، مما يمنح البكتيريا الفرصة لتتراكم في تلك المنطقة وتسبب العدوى، ولكن من الجدير العلم أن التهاب الزائدة الدودية لا ينتقل من طفلٍ إلى آخر، فهو غير معد، ومن الأمور التي قد تسبب بانسداد الزائدة الدودية ما يلي:[٤]

  • تراكم البراز الصلب.
  • تورّم الغدد الليمفاوية في منطقة البطن.
  • الطفيليات وغيرها من الالتهابات.


كيف يتم علاج التهاب الزائدة الدودية في الأطفال؟

يعتمد علاج الطفل الذي ثبت تشخيصه بالإصابة بالتهاب الزائدة الدودية على العلامات والأعراض التي يعاني منها، بالإضافة إلى صحته العامة والعمر، وتعدّ هذه الحالة طارئة فعادة ما يتم علاجها باستئصال الزائدة الدوديّة، وهناك خياران للجراحة وهما:[١٠]

  • جراحة مفتوحة: (بالإنجليزية: Open surgery)؛ وهي تكون بإجراء شقّ جراحي في الجزء السفلي الأيمن من البطن لتتم إزالة الزائدة الدودية من قِبل الجراح، وإذا كانت الزائدة الدودية قد تمزّقت سابقًا فسيقوم الطبيب بتصريف القيح الموجود في البطن قبل العمليّة، ويُمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى أولًا، ثمّ يتمّ إجراء الجراحة، ويُجرَى هذا كله تحت تأثير التخدير العام.
  • الجراحة بالمنظار: (بالإنجليزية: Laparoscopic surgery)؛ لا يعدّ هذا الخيار مناسبًا في حال تمزّق الزائدة الدودية، ويتم بإجراء عدة شقوق صغيرة في البطن لإدخال الأدوات الجراحية ومنظار البطن، وخلالها يكون الطفل تحت التخدير العام أيضًا.

المراجع

  1. "Your child and appendicitis", stgeorges, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  2. "Peritoneum", britannica, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  3. "Appendicitis", mayoclinic, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Appendicitis", kidshealth, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Appendicitis", stlouischildrens, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Pediatric Appendicitis", ncbi, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  7. "Pediatric Appendicitis", childrensnational, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  8. "Appendicitis", rch, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  9. "Appendicitis in Children", clevelandclinic, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  10. "Appendicitis in Children: Symptom, Diagnosis and Treatment", newhealthadvisor, Retrieved 4/3/2021. Edited.