يُصاب الإنسان بعدوى السلامونيلا عند تناوُله الطّعام المُلوّث، ولكن هل هذه العدوى خطيرة؟ وكيف يُمكن علاجها؟[١]


علاج عدوى السالمونيلا

يُحدّد الطّبيب العِلاج الأنسب لعدوى السالامونيلا وِفقًا لعدّة عوامِل، مثل عُمر المُصاب، وصحّته العامّة، ومدى تأثّر الجسم بالعدوى، وإلى أيّ مدى يُمكن للمريض التّعامل مع الأدوية والإجراءات العِلاجيّة، وإلى متى من المتوقع أن تستمر الحالة، بالإضافة لتفضيلات المريض،[٢] وفي الواقِع إنّ مُعظَم المرضى يتعافون دون علاج مُحدد، وعادةً ما تُستخدَم المضادات الحيوية فقط لعلاج الأشخاص المصابين بأعراض خطيرة، فمثلًا في بعض الحالات قد يكون الإسهال شديدًا لدرجة الدخول إلى المستشفى،[٣] ونظرًا لأن عدوى السالمونيلا يمكن أن تسبب الجفاف فإن العلاج يركز على تعويض السوائل والأملاح التي خسرها الجِسم بفعل الإسهال، وقد تتطلب الحالات الشديدة دخول المستشفى وتوصيل السوائل مباشرةً في الوريد،[١] وفيا يأتي توضيح مُفصّل لخُطة العِلاج:

  • تُعطى الأدوية المُضادّة للإسهال مثل لوبراميد (Loperamide) للتخفيف من المغص أو التّقلصات، ولكنها قد تطيل أيضًا من فترة الإسهال المصاحب لعدوى السالمونيلا.[١]
  • تُعطى المضادات الحيوية للرضع، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة (مثل مرضى السرطان)، وأولئك الذين يعانون من الإسهال الشديد والحمى المرتفعة، أو الأشخاص الذين وصلت البكتيريا لديهم إلى مجرى الدم،[٤] فمثلًا تُعطى المُضادات الحيويّة مثل أزيثرومايسين (Azithromycin) للأطفال وفلوروكونيلون (Fluoroquinolones) للبالغين، كما يمكن استخدام المضاد الحيوي السيفالوسبورين (Ceftriaxone) كبديل مناسب وفعالّ من خيارات العلاج الأُولى، وغالبًا ما يكون السيفالوسبورين أول مضاد حيوي يُعطى في حالة الاشتباه في الإصابة بعدوى السالمونيلا ولكن لم يتم تأكيدها.[٣][٥]
  • يُعطى مُسكن الألم مثل الباراسيتامول (Paracetamol) في حالات ارتفاع درجة الحرارة (الحُمّى) إن وجدت، ولتخفيف مغص البطن.[٦]


أهم النصائح لمنع العدوى

يمكننا باتّباع بعض النصائح البسيطة تجنب الإصابة بعدوى السالمونيلا:

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل وبعد الأكل وبعد دُخول الحمّام.[٧][٢]
  • الحِرص على غسل الخضراوات والفواكه جيدًا قبل أكلها.[٧]
  • التأكّد من طهي جميع الدواجن، أو اللحوم، أو المأكولات البحرية، أو البيض بصورة جيدة قبل الأكل.[٢]
  • وضع اللحوم النيّة غير المطبوخة بعيدًا عن الأطعمة المطبوخة أو الأطعمة الجاهزة للأكل.[٢]
  • غسل جميع الأواني المنزلية جيّدًا بما في ذلك ألواح التقطيع، والسكاكين، تعقيم المكان المستخدم للتعامل مع الأطعمة غير المطبوخة.[٢]
  • عدم شرب الحليب غير المغلي أو غير المبستر.[٧]
  • تجنّب طهي الأطعمة للآخرين أثناء المرَض.[٦]
  • الحِرص على أن تكون الأطعمة المُبردة في الثّلاجة على درجة حرارة أقل من 4 درجات مئوية، وعدم ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين بعد تقديمه، وإن كان الجو حارًا فلا يجوز تركه لأكثر من ساعة واحدة فقط.[٦]
  • غسل اليدين جيّدًا بعد التعامل مع الطيور أو الزواحف.[٢]
  • تجنب ابتلاع مياه أحواض السباحة والبحيرات أثناء السباحة.[٨]




إذا كنت مُصابًا بالإسهال احرص على تجنب السباحة في برك السباحة العامة أو البحيرات، ولا تستخدم المرافق العامة أثناء فترة الإسهال حرصًا على سلامة الجميع وتجنب انتشار العدوى.




متى تبدأ أعراض العدوى؟ وكم تستمر؟

عادةً ما تبدأ أعراض الإصابة بعدوى السالمونيلا بعد 6 ساعات إلى 6 أيام من التعرض للعدوى، وتستمر لمدة 4 - 7 أيام، وإنّ الأشخاص المصابين بعدوى السالمونيلا قد ينقلون العدوى إلى غيرهم لمدة عدّة أيام إلى عدّة أسابيع بعد إصابتهم حتى إن تم تعافيهم واختفت أعراض الإصابة عليهم أو استخدموا مُضادّات حيوية.[٣][٦]


دواعي مراجعة الطبيب

من المُهم مُراجعة الطّبيب في حال:

  • استمرت مدة المرض لأكثر من 7 أيام.[٩]
  • المُعاناة من إسهال شديد.[٩]
  • الحُمى التي تصل ل 38 درجة مئويّة أو أعلى لأكثر من يوم واحد.[٩]
  • عُمر المريض يتجاوز 65 سنة.[٩]
  • المريض يُعاني من ضعف الجهاز المناعي.[٩]
  • وجود دم في البراز أو التقيؤ.[١٠]
  • إذا استمر الإسهال لأكثر من 10 أيام.[١٠]
  • الشّعور بالضعف العام أو الدوخة.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Salmonella infection", mayoclinic, 11/10/2019, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Salmonella Infections", hopkinsmedicine, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Salmonella", cdc, 29/9/2021, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  4. ↑ "Salmonella", my.clevelandclinic, 17/1/2019, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  5. ↑ Anis Rehman, MD (6/9/2021), "Salmonella Symptoms, Causes, Treatments & Medications", singlecare, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Rebecca L. Gill, MD (23/11/2017), "Salmonella Infections", kidshealth, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت David Zelman, MD (25/11/2019), "Salmonella (Salmonellosis)", webmd, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  8. ↑ "Preventing Salmonellosis", health.state, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Salmonella", webmd, Retrieved 3/10/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت if you have a,you should see your doctor. "Ways to Treat Salmonella", patientcarenowurgentcare, Retrieved 3/10/2021. Edited.