ما هي صعوبة البلع؟

يُمكن وصف صعوبة البلع (بالإنجليزية: Dysphagia) بأنّها الحالة التي يتطلّب بها البلع جُهدًا أكبر من المُعتاد، وقد يُعاني بعض الأشخاص من مشاكل تتعلّق بابتلاع أطعمة أو سوائل معينة، بينما لا يستطيع البعض الآخر البلع على الإطلاق، وفي بعض الحالات يُرافق صعوبة البلع وجود الألم، ومن الجدير بالذكر أنّ صُعوبة البلع التي تحدث من حين لآخر نتيجة لتناول الطعام أو الشراب بسرعة كبيرة، أو عدم مضغ الطعام جيدًا، لا تستدعي القلق، ولكن حدوث صعوبة البلع بشكل مستمر قد يُشير لوجود حالة طبية قد تتطلب المتابعة الطبية والعلاج، كما أن صعوبة البلع قد تحدث في أي عمر، ولكن تحدث بشكل أكثر عند كبار السن،[١][٢] وبما أن عملية البلع عملية معقدة، تحتاج لتنسيق ما بين مجموعة من الأعصاب والعضلات، فيُمكن تصنيف صعوبة البلع إلى 3 أنواع،[٣] وفيما يأتي توضيحًا لذلك:[٤]

  • صعوبة البلع الفموي: (بالإنجليزية: Oral Dysphagia)، ويحدث هذا النوع نتيجة لوجود مشكلة في الفم والتي عادةً ما تكون نتيجة لضعف اللسان بعد حدوث السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، أو صعوبة في مضغ الطعام، أو مشاكل في نقل الطعام من الفم.
  • صعوبة البلع الحلقي أو البلعومي: (بالإنجليزية: Pharyngeal Dysphagia)، ويحدث هذا النوع نتيجة لوجود مشكلة في الحلق (بالإنجليزية: Throat)، وعادة ما يحدث نتيجة لوجود مشكلة عصبية.
  • صعوبة البلع المريئي: (بالإنجليزية: Esophageal Dysphagia)، ويحدث هذا النوع نتيجة لوجود مشكلة في المريء (بالإنجليزية: Esophagus)، وعادة ما يحدث نتيجة لوجود انسداد أو تهيج في المريء، والذي يحتاج إلى إجراء عملية جراحية غالبًا لعلاجه.


ما هي علامات وأعراض صعوبة البلع؟

يُمكن تقسيم علامات وأعراض صعوبة البلع إلى ما يأتي:[٥]


صعوبة البلع الفموي أو الحلقي

تشمل علامات وأعراض صعوبة البلع الفموي أو الحلقي ما يأتي:

  • السعال أو الاختناق عند البلع.
  • صعوبة في بدء البلع ويكون الطّعام عالقًا في الحلق.
  • سيلان اللعاب.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • تغيّر في عادات تناول الطعام.
  • الالتهاب الرئوي المتكرر (بالإنجليزية: Recurrent Pneumonia).
  • تغيّر في الصوت أو الكلام.
  • دُخول بعض الأطعمة إلى الأنف من الخلف.
  • الضعف العام.


صعوبة البلع المريئي

تشمل علامات وأعراض صعوبة البلع المريئي ما يأتي:

  • الشعور بالتصاق الطعام في منطقة الصدر أو الحلق.
  • الالتهاب الرئوي المتكرر.
  • تغيّر في عادات تناول الطعام.
  • أعراض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)، كحرقة المعدة، والتجشؤ.
  • الضعف العام.


ما هي أسباب صعوبة البلع؟

فيما يأتي بيان لأهم الأسباب المسؤولة عن ظهور صعوبة البلع اعتمادًا على نوعه:


صعوبة البلع الفموي أو الحلقي

تتضمن أسباب حدوث صعوبة البلع الفموي أو الحلقي ما يأتي:[٦]

  • المشاكل العصبية: تُسبب بعض الأمراض التي تُصيب كبار السن، أو الأشخاص ذوي الإعاقة حدوث مشاكل في البلع، ومن هذه الأمراض:
  • الشلل الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral Palsy).
  • السكتة الدماغية.
  • التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis).
  • الخرف (بالإنجليزية: Dementia).
  • الوهن العضلي الوبيل (بالإنجليزية: Myasthenia Gravis).
  • مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's Disease).
  • مرض العصبون الحركي (بالإنجليزية: Motor Neuron Disease).
  • الالتهابات الناتجة عن العدوى: تُسبب العدوى الشديدة في اللوزتين مثلًا حدوث صعوبة في البلع، إلّا أنها عادةً ما تستمر لفترة زمنية قصيرة.
  • الأورام أو التورمات: يُمكن للأورام أو التورمات التي تضغط على البلعوم الفموي أن تُسبب مشاكل في البلع، كوجود سرطان الفم والحلق، أو أورام الغدة الدرقية، أو السرطانات التي تُسبب تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
  • مشاكل في التنفس: وجود بعض الأمراض في الجهاز التنفسي مثل الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease)، يُمكن أن يؤثر في عملية البلع.
  • الجيبة البلعومية: (بالإنجليزية: Pharyngeal Pouch)، وهي حالة نادرة الحدوث، تُصيب عادةً الأشخاص التي تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، وتحدث نتيجة لتكون جيب في أسفل الحلق.


صعوبة البلع المريئي

تتضمن أسباب حدوث صعوبة البلع المريئي ما يأتي:

  • تعذر الارتخاء المريئي: (بالإنجليزية: Achalasia)، وهو عدم ارتخاء عضلة المريء السفلية بشكل صحيح للسماح للطعام بالدخول إلى المعدة.[١]
  • تضيق المريء: (بالإنجليزية: Esophageal Stricture)، والذي يحدث نتيجة لتكوُّن الأورام أو النسيج الندبي نتيجة للإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي.[١]
  • أورام المريء: تحدث صعوبة البلع في حال الإصابة بأورام في المريء بشكل تدريجي.[١]
  • وجود أجسام غريبة عالقة: في بعض الحالات، يُمكن للطعام أو أي شيء آخر أن يسد المريء جزئيًا، مما يُسبب صعوبة البلع.[١]
  • اضطرابات العضلات: بعض الأمراض تؤثر في عضلات المريء، وتمنعها من العمل بشكل صحيح، مما يُسبب صعوبة في البلع، كمرض تصلب الجلد (Scleroderma)، أو التهاب العضلات (بالإنجليزية: Myositis).[٦]
  • التهاب المريء اليوزيني: (بالإنجليزية: Eosinophilic Esophagitis)، ويحدث نتيجة لوجود حساسية لطعام معين، ما يُسبب زيادة نوع من كريات الدم البيضاء والتي تُسمى باليوزينيات (بالإنجليزية: Eosinophil) في المريء.[١]
  • العلاج الإشعاعي: علاج السرطان بالإشعاع قد يُسبب التهاب المريء وتندبه.[١]


كيف يتم تشخيص صعوبة البلع؟

يُمكن لإجراء بعض الاختبارات أن يُساعد على تشخيص صعوبة البلع، ومنها:[٧]

  • التصوير الإشعاعي السينمائي: (بالإنجليزية: Cineradiography)، ويُجرى عن طريق ابتلاع مستحضر الباريوم، وباستخدام الأشعة السينية تُجرى الصّورة تتبعًا لحركة هذا المستحضر عبر المريء.
  • التنظير العلوي: (بالإنجليزية: Upper Endoscopy)، وهو تمرير أنبوب مرن عبر المريء، ليعرض صورًا من داخل البلعوم والمريء.
  • اختبار الضغط: (بالإنجليزية: Manometry)، وهو اختبار يقيس توقيت وقوة تقلصات المريء، وارتخاء الصمامات الموجودة فيه.
  • اختبار المقاومة ودرجة الحموضة: (بالإنجليزيّة: Impedance and pH test) يُساعد هذا الاختبار على الكشف عما إذا كان ارتجاع الحمض هو المسؤول عن وجود مشكلة البلع.


ما هو علاج صعوبة البلع؟

يعتمد علاج صعوبة البلع على السبب الكامن وراء حدوثه، وفيما يأتي بيان لبعض طرق علاج صعوبة البلع:[٨]

  • تمارين لعضلات البلع: في حال وجود أي مشاكل في الدماغ، أو الأعصاب، أو العضلات، فيُمكن لإجراء تمارين لتدريب عضلات البلع على العمل أن يُسهّل عمليّة البلع، كما قد يحتاج بعض الأشخاص للتدرب على كيفية وضع الطعام في الفم للبلع بشكلٍ أفضل.
  • تغيير طبيعة الأطعمة المُتناولة: إذ قد يُطلب تناول أطعمة أو سوائل معينة تسهّل عملية البلع.
  • توسيع المريء: وهو إجراء طبي يُستخدَم به جهاز يوضع أسفل المريء يُساعد على توسيع أي تضيقات موجودة.
  • التنظير: (بالإنجليزية: Endoscopy)، في بعض الحالات يُمكن لاستخدام المنظار أن يُساعد على إزالة أي جسم عالق في المريء.
  • الجراحة: تُستخدم في حالات وجود أورام تسد أو تضغط على المريء، أو في حالة تعذر الارتخاء المريئي.
  • الأدوية: في حال كان عُسر البلع مُرتبطًا بارتجاع المريء، أو حرقة المعدة، أو التهاب المريء، فقد تساعد الأدوية الموصوفة على منع الارتداد المعدي المريئي، وغالبًا ما تُعالج التهابات المريء بأدوية المضادات الحيوية كذلك.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Dysphagia", mayoclinic, 17/10/2019, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  2. is the medical term,up, sometimes through the nose "Dysphagia (swallowing problems)", nhsinform, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  3. "Dysphagia", cedars-sinai, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  4. Tim Newman (21/12/2017), "What causes difficulty swallowing (dysphagia)?", medicalnewstoday, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  5. Nam-Jong Paik (20/3/2020), "Dysphagia", emedicine.medscape, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Mary Harding (23/2/2018), "Difficulty Swallowing", patient, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  7. "Swallowing Problems", webmd, 20/1/2021, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  8. "Difficulty Swallowing (Dysphagia)", uofmhealth, 15/4/2020, Retrieved 3/4/2021. Edited.