ما هي حساسية البيض؟

تُعد حساسية البيض (Egg Allergy) ثاني أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا لدى الرضع والأطفال الصغار، وغالبًا ما تكون هذه الحساسية تجاه بياض البيض وليس صفاره، ولكن يُفضّل ألّا يتناول الشخص المصاب بحساسية البيض أيًا من الجزأين، حتى لو قام بفصل البياض عن الصفار؛ وذلك لاحتمالية أن يحتوي الصفار على بعض بروتينات البياض فيه.[١][٢] وقد تكون أيضًا الحساسية تجاه بيض الدجاج أو بيض البط. [٣]

ما هي أسباب حساسية البيض؟

جميع أنواع الحساسية تجاه طعام معين بما فيها حساسية البيض تحدث بسبب تفاعل الجهاز المناعي للشخص مع مسببات الحساسية؛ إذ يُنتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تجاه مسببات الحساسية، وتُسبب تفاعلات ينتج عنها إفراز مادة كيميائية تسمى الهيستامين (Histamine)، والتي من شأنها أن تُسبب أعراض الحساسية.[٣] وقد تظهر الأعراض في غضون نصف ساعة من التعرض للبيض، ويمكن أن تظهر بعد تناول كميات صغيرة من البيض، أو قد تظهر نتيجةً لملامسة أو استنشاق رائحة البيض.[٤]


متى يتم اكتشاف حساسية البيض؟

من الممكن أن تكتشف الأم حساسية الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية تجاه البيض الموجود في حليب الثدي إذا كانت الأم تتناول البيض،[٥] ولكن عادةً ما يتم اكتشاف حساسية البيض ما بين عمر 6 - 15 شهرًا؛ وذلك عندما تبدأ الأم بإدخال الأطعمة للنظام الغذائي الخاص بالطفل.[٦][٧]


هل يُمكن أن يُصاب الشخص فجأةً بحساسية البيض؟

أن يُصاب الشخص بحساسية البيض فجأة أمر نادر الحدوث، إلّا أن هنالك بعض الحالات النادرة التي من الممكن أن يُصاب فيها الأشخاص البالغون بحساسية البيض، فإذا كان أحد أفراد العائلة لديه نوع من الحساسية تجاه طعام معين، فإن فرصة الإصابة بحساسية الطعام تزداد لديه، بما في ذلك حساسية البيض.[٦]


ما هي عوامل خطر الإصابة بحساسية البيض؟

يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بحساسية البيض، منها:[٨]

  • التهاب الجلد التأتبي: (Atopic Dermatitis)، فالأطفال الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي هم أكثر عرضة للإصابة بحساسية تجاه الطعام، ومنها البيض.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة: يزداد خطر الإصابة بحساسية البيض إذا كان أحد الوالدين أو كليهما مصابًا بالربو أو حساسية الطعام، أو أي نوع آخر من الحساسية كحمى القش، والأكزيما.
  • العمر: حساسية البيض أكثر شيوعًا عند الأطفال؛ فمع التقدم في العمر ينضج الجهاز الهضمي، وتقل احتمالية حدوث الحساسية تجاه الأطعمة.


ما هي علامات وأعراض حساسية البيض؟

تتفاوت أعراض حساسية البيض في شدتها من شخص لآخر، ومن هذه الأعراض:[٦]

  • الطفح جلدي
  • العطاس.
  • حكة في الأنف.
  • احمرار وحكة في العيون.
  • الدّوار.
  • تغيّرات مزاجية وسلوكية.
  • سيلان الأنف.
  • الإسهال وتقلصات وألم في المعدة.
  • الغثيان والقيء.
  • تضيّق في الحلق يُعيق عملية التنفس.
  • الصفير والسعال.
  • تورم في الجلد.
  • انخفاض ضغط الدّم، والذي من الممكن أن يكون مميتًا.


ما هي المضاعفات المحتملة لحساسية البيض؟

من أهم مضاعفات حساسية البيض هو حدوث رد فعل تحسسي خطير وشديد يتطلب عناية فورية طارئة، كما أن إصابة الشخص بحساسية البيض تزيد من خطر إصابته بما يأتي:[٨]

  • الحساسية تجاه الأطعمة الأخرى، كالحليب، والصويا، والفول السوداني.
  • الحساسية تجاه وبر الحيوانات الأليفة، أو الغبار، أو حبوب اللقاح.
  • الربو.
  • حساسية الجلد، كالتهاب الجلد التأتبي.


ما هي الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟

عند ظهور أي من علامات وأعراض الحساسية يجب مراجعة الطبيب لمناقشة هذه الأعراض، والبحث عن السبب الكامن وراء ظهورها؛ وذلك عن طريق إجراء بعض الفحوصات، كما أنه في حالات الحساسية المفرطة يجب طلب العلاج الفوري من الطوارئ، واستخدام الحقن الذاتية.[٣][٨]


كيف يُمكن تشخيص حساسية البيض؟

بعد أخذ التاريخ الطبي للطفل يمكن أن يطلب الطبيب إجراء واحدًا أو أكثر من الاختبارات الآتية:[٩]

  • اختبار الجلد: (Skin Test)، يتم خلاله حقن كمية صغيرة جدًا من مسببات الحساسية، فإذا ظهر نتوء شبيه بالشرى على الجلد فإن ذلك يُشير لوجود حساسية تجاه البيض.
  • اختبار الدم: حيث يتم البحث عن الغلوبيولين المناعي هـ (IgE)، والذي ينتجه الجسم استجابةً للتعرض لمسببات الحساسية.
  • اختبار الحساسية تجاه الطعام: (Food Challenge Test)، يتضمن الاختبار إعطاء الطفل كمية صغيرة متزايدة تدريجيًّا من البيض تحت رقابة طبية لمراقبة أي ردود فعل تحسسية.


هل تختفي حساسية البيض مع مرور الوقت؟

لحسن الحظ تُشير الدراسات إلى أن ما يُقارب p من الأطفال المصابين بحساسية البيض تختفي لديهم عند بلوغهم 16 عامًا.[١٠]


كيف يُمكن علاج حساسية البيض؟

يُعدّ تجنّب تناول البيض أفضل طريقة لعلاج حساسية البيض، ولكن في معظم الأحيان يكون البيض مكونًا خفيًا في الأطعمة، لذا يجب أن يتوخى الشخص المصاب الحذر عند قراءة ملصقات مكونات الأطعمة، وفي حال تناول الشخص البيض وظهرت عليه أعراض خفيفة كالحكة، يُمكن لتناول مضادات الهيستامين أن تُخفف من هذه الأعراض، وفي معظم الحالات يصف الطبيب حقن الإيبينفرين (Epinephrine) الذاتية؛ ليتم أخذها في الحالات التي تظهر فيها الحساسية المفرطة.[١٠]


كيف يُمكن التعايش مع حساسية البيض؟

يُمكن للشخص المصاب بحساسية البيض التعايش مع الحالة عن طريق الابتعاد الصارم عن البيض، والأطعمة التي تحتوي على البيض ومنتجاته؛ لمنع حدوث أي رد فعل تحسسي، ولكن لا يُعد هذه الأمر سهلًا لأن العديد من المنتجات تحتوي على البيض، لذا يجب أن يكون الشخص حذرًا عند قراءة الملصقات قبل استخدام المنتج، بالإضافة إلى ذلك يجب قراءة الملصق في كل مرة يُستخدم فيها المنتج؛ لأن المصنعين يقومون بتغيير الوصفات في بعض الأحيان، ومن الأمثلة على الأطعمة التي قد تحتوي على البيض والتي يجب تجنّبها ما يأتي:[١١]

  • الكريمة.
  • الأطعمة المخبوزة.
  • الكيك.
  • الحلوى.
  • رقائق الشوكولاتة.
  • الكريب.
  • الكاسترد.
  • البوظة.
  • المايونيز.
  • المعجنات.
  • الكعك.


ما الفرق بين حساسية البيض وعدم تحمل البيض؟

تُعد حساسية البيض وعدم تحمل البيض (Egg Intolerance) حالتين مختلفتين عن بعضهما البعض؛ فمشكلة عدم تحمل البيض ناتجة عن مشكلة في الجهاز الهضمي بسبب عدم قدرته على هضم بياض البيض، أو صفاره، أو كليهما، وفي هذه الحالة يبدأ المصاب بالمعاناة من الأعراض بعد ساعات من تناول الطعام، وعادةً تُسبب هذه الأعراض الانزعاج وعدم الراحة لصاحبها، ولا تُشكّل خطرًا على حياته، وقد لا يعرف الشخص أنه مصاب بعدم تحمل البيض لأن أعراضه قد لا تظهر مباشرةً بعد تناول البيض، أو قد لا تظهر عليه أي أعراض على الإطلاق بعد تناول كميات قليلة من البيض.[٤]


حساسية البيض والمطاعيم

قد يُستخدّم البيض في عمليّة تصنيع بعض أنواع الماعيم، إلا أن الكميات المتُبقية من بروتينات البيض تُعد قليلة جدًا بعد تصنيع المطعوم، بحيث يُمكن للأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض أن يتلقوا المطاعيم بأمان، ومن المطاعيم التي تحتوي على كميات صغيرة من بروتين البيض ما يلي:[٧]

  • مطعوم الإنفلونزا الموسمية.
  • مطعوم الحمى الصفراء.
  • مطعوم حمى كيو (Q fever).



  • بعد الانتهاء من أخذ الشخص الذي يعاني من حساسية البيض لأي من اللقاحات السابقة، سيُطلب منه الانتظار في مكان التطعيم لمدة 15 دقيقة لمراقبة أي أعراض ناتجة.
  • يمكن استخدام المطاعيم الخالية تماماً من البيض ومكوناته في حالة التحسس الشديد من البيض.



المراجع

  1. "Egg allergy", heas.health.vic, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  2. "Tips to Manage Your Egg Allergy", webmd, 22/8/2020, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Egg allergy", betterhealth.vic, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Jennifer Berry (7/2/2020), "What to know about egg intolerance", medicalnewstoday, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  5. allergy symptoms can include,tightness or shortness of breath "Egg allergy", mayoclinic, 3/9/2020, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Egg Allergies 101", carolinaasthma, 18/11/2020, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Egg allergy", healthdirect, 1/5/2020, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت allergy symptoms can include,tightness or shortness of breath "Egg allergy", mayoclinic, 3/9/2020, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  9. "Egg Allergies", chop, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Egg Allergy", acaai, 21/3/2019, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  11. "Allergies: Living with an Egg Allergy", medicinenet, 1/2/2007, Retrieved 5/5/2021. Edited.