ما هي حساسية الجوز؟

يُعدّ الجوز أحد أنواع المكسّرات، وتحدث حساسيّة المكسّرات في العادة بسبب تأثّر الجهاز المناعي بالبروتين الموجود في المكسّرات.[١]


ما أنواع حساسية الجوز؟

تنقسم حساسية الجوز إلى نوعين، هما:[٢]

  • النوع الأول يُطلَق عليه اسم حساسية الطعام الأولية (Primary Food Allergy)، والتي تتمثّل في ظهور الأعراض التحسسية نتيجة تناول الجوز أو أحد المُنتجات التي تحتوي عليه مثل زيت الجوز، وهذا النوع من الحساسية لديه القدرة على التسبب بردّ فعل تحسسي شديد يهدد الحياة، متسببًا بحالةٍ تُعرَف بالحساسيّة المُفرطة (Anaphylaxis).
  • النوع الثاني يُطلق عليه اسم حساسية الطعام الثانوية (Secondary Food Allergy)، إذ يعاني المُصاب بهذا النوع بدايةً من الحساسية تجاه حبوب اللقاح، ثم تظهر عليه أعراض التحسُّس من الجوز بشكلٍ تدريجي.


متى يتم اكتشاف الإصابة بحساسية الجوز؟

تبدأ معظم أنواع حساسية الطعام في الظهور خلال مرحلة الطفولة المُبكّرة، بينما تظهر معظم الأعراض الأولى للحساسية عندما يكون عُمر الطفل بين 14 شهرًا وعامين.[٣]


هل يمكن الإصابة بحساسية الجوز بشكلٍ مفاجئ؟

الجواب نعم. يمكن إصابة البالغين بحساسية الجوز بشكلٍ مفاجئ، ومن غير المعروف سبب إصابتهم، إذ يكون قد سبق لهم تناوله دون حدوث أيّة مشاكل.[٤]


ما هي أسباب حساسيّة الجوز؟

تحتوي المكسّرات على نوعٍ من البروتينات لا تتأثر بالحرارة أو حمض المعدة، لذلك تبقى سليمةً حتى بعد معالجتها أو طهيها أو حتى هضمها، بينما يتأثر جسم بعض الأشخاص بهذه البروتينات، ليقوم الجهاز المناعي لديهم بالتّعرف على البروتينات وكأنها مواد ضارّة، يُفرِز لمهاجمتها الأجسام المضادّة، والمادة المسؤولة عن ظهور أعراض الحساسية المعروفة بالهيستامين.[١]


ما هي عوامل خطر الإصابة بحساسية الجوز؟

يوجد العديد من العوامل التي تجعل الشّخص أكثر عرضةً للإصابة بحساسية الجوز، ومنها:[٣]

  • مُعاناة الشخص أو أحد أفراد عائلته بحالة التأتب (Atopy): وهي حالة تُعبّر عن مجموعة من حالات الحساسية التي تشمل: حمّى القش، والربو، والإكزيما، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال الذين يعانون من الإكزيما هم أكثر عرضةً للإصابة بحساسية الجوز.
  • المُعاناة من حساسية تجاه الفول السوداني: التي قد تساهم بالإصابة بحساسية اتجاه المكسرات.


ما أعراض وعلامات الإصابة بحساسية الجوز؟

تتفاوت أعراض حساسيّة الجوز ما بين الأعراض البسيطة إلى الأعراض الشّديدة، والتي قد تكون مُهددة للحياة في بعض الأحيان،[٥] ويمكن تفصيل هذه الأعراض كما يلي:


الأعراض البسيطة

تتمثّل أعراض البسيطة لحساسية الجوز والتي تسبِق رد الفعل التحسسّي الشديد بما يلي:[٦]

  • ظهور نتوءاتٍ بارزة ذو لون أحمر على الجلد تُعرَف بالشّرى (Hives)، أو حساسية الأرتكاريا (Urticaria).
  • انتفاخ الشفتين.
  • وخز في الحلق والفم.
  • حكّة وطفح جلدي.
  • سيلان الأنف.
  • أعراضٌ خاصّة بالجهاز الهضمي، مثل: التقلصات، أو آلام في المعدة، أو الغثيان، أو التقيؤ.


الأعراض الشديدة

تتمثّل أعراض رد الفعل التحسسي الشديد بما يلي:[٧]

  • صعوبة التنفس.
  • الشحوب والضّعف العام في الجسم.
  • انتفاخ اللسان.
  • انتفاخ الحلق.
  • صعوبة الكلام.
  • الأزيز أو السعال.
  • الدوخة.


ما هي مُضاعفات حساسية الجوز؟

تتمثّل مضاعفات حساسية الجوز بما يلي:[٨]

  • الحساسية الشّديدة المهددة للحياة.
  • التهاب الجلد التأتبي أو المعروف باسم الإكزيما.


دواعي مراجعة الطبيب

ينبغي مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض حساسية الطعام بعد الأكل بفترةٍ وجيزة، كما ينبغي طلب الرعاية الطبية على الفور إذا ظهرت أيّ علامات على الحساسية المفرطة، مثل:[٨]

  • صعوبة التنفس.
  • انخفاضٌ حاد في ضغط الدم
  • تسارع ضربات القلب.
  • الدوخة أو الدوار.


ما هو الفرق بين حساسيّة الطعام وعدم التحمّل الغذائي؟

يحدث عدم تحمّل الطعام نتيجة تأثر الجهاز الهضمي وليس الجهاز المناعي كما هو الحال في حساسيّة الطعام، والذي يكون إمّا بسبب عدم قدرة الجسم على هضم الطعام، أو عدم تحطيمه بشكلٍ صحيح.[٩]


كيف يتمّ تشخيص حساسية الجوز؟

يتمّ عادةً تشخيص حساسية الجوز من خلال الخطوات التالية:[١٠]

  • مراجعة الطبيب التاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى طرحه العديد من الأسئلة حول حدوث أيّ ردود فعل تحسسية سابقة وعن أي تاريخ عائلي من الحساسية.
  • إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات، وهي:
  • اختبارات وخز الجلد (Skin test).
  • تحاليل الدم، لتحديد وجود الغلوبولين المناعي E الخاص بمسببات الحساسية.
  • اختبار تحدّي تناول الطعام عن طريق الفم، والذي يُجرَى في عيادة أخصائي الحساسية، فينطوي على إطعام المريض كمياتٍ صغيرة من الطعام المُشتبه في تسببه للحساسية، مع زيادة الكميات بالتدريج وبمرور الوقت، ومراقبة ظهور أيّة أعراض حساسيّة على المريض، حيث ستكون أدوية الطوارئ في متناول اليد أثناء هذا الإجراء في حال تعرّض المريض لأعراض شديدة من الحساسية.


هل يُمكن أن تزول حساسية الجوز من تلقاء نفسها؟

الجواب نعم. أشارت مراجعةٌ منهجيةٌ لجميع الدراسات المنشورة في عام 2020 ميلادي، أن ما بين 9-14% من الأطفال المصابين بحساسية الجوز قد تزول لديهم هذه الحساسية مع مرور الوقت، باختلاف العُمر الذي تختفي فيه حساسية الجوز بشكلٍ كبير، لذلك من الضّروري خضوع الطفل لمراجعة دورية مع أخصائي الحساسية.[١١]


ما هو علاج حساسية الجوز؟

لا يوجد علاج نهائي لحساسية الجوز، ويتمثّل العلاج الوحيد المُثبَت بتجنّب التعرّض للمكسرات التي تُسبّب الحساسية بشكلٍ تامّ، ويتمّ البحث حاليًا حول كيفية منع الحساسية من الجوز لدى الأشخاص المعرّضين لخطرها، وكيفية إيقاف حساسية الجوز باستخدام العلاج المناعي.[٧]



في الحالات التي يكون فيها الشخص مُعرّضًا لخطر الإصابة بالحساسية المفرطة، فقد يتم تزويده بحقنةً من الأدرينالين ذاتي الحقن (Adrenaline)؛ لاستخدامه مباشرة في حال التعرّض لحساسية شديدة.




ما هي طرق الوقاية من حساسية الجوز؟

هُنالك العديد من الطُرُق التي يُمكن اتباعها للوقاية من حساسية الجوز، ومنها:

  • قراءة مُلصقات الطعام بعنايةٍ ومعرفة المكوّنات: فإذا كان الملصق يشير إلى أن المنتج "يحتوي" أو "قد يحتوي" على الجوز، عندئذٍ ينبغي تجنّب تناول هذا الطعام، وفي حال عدم التعرّف على أحد المكونات، أو إذا لم تكن هناك قائمة مكوناتٍ متاحة، أو إذا كان الشخص لا يفهم اللغة المكتوبة على العبوة، فينبغي تجنّب تناول المنتج أيضًا.[١٢]
  • حمل حقنة الأدرينالين بشكلٍ دائم: وفي حال نسيانها يُفضّل تجنّب تناول الطعام.[١٢]
  • تجنُّب دخول كمياتٍ صغيرة من مسببات الحساسية إلى الطعام عن طريق الخطأ: إذ يمكن أن تتسبّب هذه الكميات الصّغيرة في حدوث أعراض الحساسية.[١٢]
  • تناول الأدوية المضادّة للحساسية التي لا تستلزم وصفة طبية: مثل ديفينهيدرامين (Diphenhydramine) كهيستافن (®Histafen)، أو لوراتادين (Loratadine) كإيرياليرج (®Aeriallerg)، لعلاج الأعراض الخفيفة للحساسية، مثل: العطس أو الحكة أو سيلان الأنف، أو حكة الفم، مع الحرص على استشارة الطبيب قبل الشّروع في ذلك.[١٣]
  • ارتداء سوارٍ طبيّ أو ميدالية للتنبيه بالمعاناة من حساسية الجوز.[١٣]
  • تجنب الفول السوداني وكافة المنتجات الموجود فيه على اختلاف أنواعه ومصادره،[١٤] والاستعانة ببدائله مثل:[١٥]
  • دقيق الشوفان أو الشوفان المطحون.
  • الجرانولا.
  • حبوب الأرز المقرمشة.
  • بذور اليقطين أو دوار الشمّس.
  • الزبيب.
  • توت بري مجفّف.
  • رقائق الشوكولاتة.


هل يُمكن أخذ اللقاح لمن يُعاني من حساسية الجوز؟

الجواب نعم. يمكن إعطاء الأطفال أو البالغين الذين لديهم حساسية الطعام اللقاح، فمن النادر للغاية أن تُسبّب اللقاحات الأعراض الشّديدة للحساسية، لكن على الطبيب تقييم كل فردٍ بحسب حالته والحصول على تاريخ الحساسية لديه، ومناقشة خطر حدوث ردّ فعل تحسسي وعلاجه في حال حدوثه.[١٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "Nut Allergy", webmd, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  2. happens because of a,or swelling in the mouth. "Walnuts", anaphylaxis, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب you have what is,to develop a nut allergy. "Nut Allergy", patient, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  4. "Can a nut allergy develop after the age of 40?", acaai, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  5. "What to know about nut allergies", medicalnewstoday, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  6. "Nut allergies", betterhealth, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Nut allergies", healthdirect, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Food allergy", mayoclinic, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  9. "Food Problems: Is it an Allergy or Intolerance", clevelandclinic, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  10. "Tree Nut Allergy", acaai, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  11. "Outgrowing Food Allergy", anaphylaxis, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت "Tree nuts", foodallergycanada, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  13. ^ أ ب "Nut Allergies: Care Instructions", myhealth, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  14. prevent a reaction, it,recommend you avoid all nuts. "Tree Nut Allergy", foodallergy, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  15. "7 Ingredients You Can Use as a Nut Substitute", thespruceeats, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  16. "Vaccines, allergy & asthma", ncirs, Retrieved 20/5/2021. Edited.