يحدث التجشُّؤ بسبب خروج الغازات من المعدة عن طريق الفم، ويعدُّ من الأمور الطبيعية، وعلى الرغم من ذلك، إلّا أن هناك العديد من الحالات التي قد تؤدي إلى حدوث التجشُّؤ المفرط أو تسببه،[١][٢] وسنتناول في هذا المقال الأسباب المؤدية لكثرة التجشّؤ والطرق التي تساعد على التخلُّص منه.





أسباب كثرة التجشؤ

يحدث التجشؤ عندما يُخرج الجسم الهواء الزائد الذي يدخل أثناء تناول الطعام أو الشراب، أو بسبب الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل الارتجاع المعدي المريئي، أو بسبب بعض السلوكيات مثل ابتلاع الهواء،[٣] إذ يوجد العديد من التفسيرات المحتملة لسبب حدوث التجشُّؤ المفرط، وفيما يأتي أبرز هذه الاحتمالات:[٤]


ابتلاع الهواء

يعدُّ ابتلاع الهواء من الأسباب الأكثر شيوعًا لحدوث التجشُّؤ، ويمكن أن يعود سبب ابتلاع الهواء إلى ما يأتي:[١]

  • التنفس بواسطة الفم بدلاً من الأنف.
  • السرعة في تناول الطعام والشراب.
  • وجود بعض المشاكل، مثل: تركيب أطقم الأسنان بطريقة خاطئة.[٥]
  • المعاناة من القلق، إذ يمكن أن يبتلع الأفراد الذين يعانون من القلق الهواء بشكلٍ مفرط.[٥]
  • التدخين.[٣]


تناول بعض أنواع الطعام والشراب

هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي تسبب حدوث التجُّشؤ، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]

  • المشروبات الغازية، يتسبب شرب المشروبات الغازية في دخول كميات كبيرة من الهواء إلى المعدة، كما أن طريقة شرب هذه المشروبات باستخدام القشة أو ما يعرف المصاصة يساعد على امتلاء المعدة بالهواء، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة التجشُّؤ.
  • بعض أنواع الأطعمة، مثل: الفاصوليا، والبروكلي، والملفوف، إذ تنتج هذه الأطعمة الغازات أثناء عملية الهضم.
  • تناول الحلوى الصلبة أو مضغ العلكة، إذ إنّ طريقة تناول هذه الأطعمة من خلال مصّها يزيد من احتمالية بلع للهواء.[٣]


أمراض الجهاز الهضمي

يمكن للعديد من أمراض الجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض أن تسبب حدوث التجشُّؤ، ونذكر منها ما يلي:[٦]

  • حرقة المعدة أو الارتداد المعدي المريئي (GERD): إذ يزيد حدوث التجشُّؤ عند الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة أو ارتداد المريء، وذلك بسبب ابتلاع الحمض عند تدفقه من المعدة إلى المريء، حيث يساعد التجشُّؤ على إطلاق الهواء الزائد المرتبط بالبلع المستمر.
  • أمراض المرارة وتكوُّن الحصوات: إذ تتسبب في ظهور بعض الأعراض، ومنها التجشُّؤ في بعض الحالات.
  • متلازمة ميغان بلاز: (بالإنجليزية: Meganblase) تسبب هذه المتلازمة التجشُّؤ المزمن، وتتمثل بالبلع الشديد للهواء، وتضخُّم فقاعات الغازات في المعدة خاصة بعد تناول الوجبات الثقيلة.[٧]
  • الالتهابات البكتيرية في المعدة: مثل بكتيريا جرثومة المعدة الحلزونية (بالإنجليزية: H. pylori)، التي تتسبب في إنتاج الغازات وإطلاقها من المعدة، مما يسبب حدوث التجشُّؤ، لكن يعتمد ذلك على حجم الغازات، كما تسبب العدوى البكتيرية أيضًا زيادة حموضة المعدة.[٢]
  • متلازمة القولون العصبي: فقد تسبب هذه المتلازمة حدوث تقلُّصات في البطن والانتفاخ وتكوُّن الغازات، بالإضافة إلى الإسهال أو الإمساك.[٨]
  • عسر الهضم المعروف أيضا بالتلبُّك المعوي: قد تسبب هذه الحالة الشعور بالألم أو عدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، كما أنه قد يكون مصحوبًا بالتجشُّؤ، أو الانتفاخ، أو حرقة المعدة، أو الغثيان أو التقيؤ.[٨]
  • قصور البنكرياس: يعدُّ البنكرياس من الأعضاء المهمّة لإنتاج الإنزيمات الهضمية اللازمة للتحلُّل الكيميائي للأطعمة في الجهاز الهضمي، ويمكن أن يتسبب قصور البنكرياس في عدم القدرة على هضم الطعام بشكلٍ كاف، وهذا بدوره يؤدي إلى سوء الامتصاص والتلبك المعوي، وحدوث فرط لنمو البكتيريا في الأمعاء، وبالتالي يحدث التشجؤ المفرط، وفي السياق يجدر بالذكر أنّ كل من تكوّن الحصوات في القناة الصفراوية، أو الإصابة بالتهاب البنكرياس، أو سرطان البنكرياس، قد يسبب حدوث قصور في البنكرياس.[٢]
  • عدم تحمل الطعام، مثل: عدم تحمل اللاكتوز، أو عدم تحمل الغلوتين، أو سوء امتصاص الفركتوز إلى المعاناة من التجشؤ المفرط، وذلك لأن العناصر الغذائية تبقى في الأمعاء لفترة أطول، مما يسبب زيادة نمو البكتيريا والتي تنتج الغاز كمنتج ثانوي.[٢]


فتق الحجاب الحاجز

تسبب الإصابة بهذه الحالة تغيير في مسار مرور الطعام إلى المعدة، وكذلك ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، ويعرّف فتق الحجاب الحاجز على أنّه حالة صحية تتمثل بتمدد جزء من المعدة من خلال فجوة المريء إلى تجويف الصدر.[٢]


فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة

يسبب النمو البكتيري المفرط في الأمعاء الدقيقة المعاناة من التجشؤ المفرط، وعادةً ما يؤثر فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة في الاثني عشر، مما قد يكوّن الغازات ويؤدي إلى حدوث التجشؤ.[٢]


طرق تساعد على التقليل من التجشؤ

هناك مجموعة من الطرق التي يمكنك اتبّاعها للمساعدة على التقليل من التجشُّؤ، ومن أبرزها ما يلي:[٦]

  • تناول الأطعمة والمشروبات ببطء؛ وذلك لتجنُّب ابتلاع الهواء.
  • تجنب التّحدث أثناء عملية مضغ الطعام.
  • تجنب استخدام القشة عند شرب السوائل؛ خاصة المشروبات الغازية، واحرص على شربها مباشرةً من الكأس.
  • احرص على الإقلاع عن التدخين.
  • احرص على التقليل من تناول الحلوى الصلبة.
  • تفحّص طقم الأسنان جيداً في حال استخدامها؛ للتأكد من أنها مناسبة تمامًا.
  • حاول التحكّم في التوتر والتقليل من التعرض للإجهاد.
  • استلقي على أحد الجانبين، أو ضع الركبة باتجاه صدرك وذلك حتى تتمكن من تمرير الغاز.[٩]


المراجع

  1. ^ أ ب "Belching", healthgrades, 16/12/2020, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Causes of Excessive Belching", news-medical.net, 21/1/2021, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What to know about excessive burping", medicalnewstoday, 7/5/2019, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "By the way, doctor: What can I do about excessive belching and feeling full?", health.harvard, 10/6/2019, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Belching, Bloating, and Flatulence", gi.org, 7/2013, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "​7 Tips to Reduce Belching or Burping", healthxchange, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  7. "Gas", clevelandclinic, 11/9/2020, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "https://www.webmd.com/digestive-disorders/burping-reasons", webmd, 30/6/2019, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  9. "Belching", mountsinai, Retrieved 5/4/2021. Edited.